الخنساء في رثاء صخر أعـــــيــــنيّ جُـــــودا ولا تــــــجـــــمُــدا. . . ألا تــبـــكـــيــــان لصــــخـــر النـــــــــدى ألا تـــبكـــيـــــــان الجـريء الجــمــيـــل. . . ألا تــبــكــيــان الــفــتــى الــسيـــــــــدا رفـــيـــــع العــــــــماد طـــويل النـــــجاد. . . ســـــــاد عـــشــــيـــــــــرتــــه أمـــــــردا إذا الـــقــــــوم مـــــــدوا بـــأيــد يــــهــم. . . إلــى المجــــد مـــد إلـــــيـــــــــــه يــــــدا إذا الــــــقـــــــوم مــــدوا بــأيــديـــهــــم. . . إلــــــــى المــــجـــــد مـــــدّ إلـيـــه يــــــدا يـــــحمــــــله القـــــــــــوم ما عـــــالهم. . . وإن كــــــــان أصغــــــــــــر هـــم مولــدا وإن ذ كــــر المــــجـــــد ألــــفــيــتـــــــه. . . تـــــــأزّر بـــــــــالــــمــجـــد ثـــم ارتــدى ألا يـــــا صــخـــــر إن أبــكـــيــت عينــي. . . فـــقـــد أضــحــكــتــني زمنــا طــويــــــلا دفــعــت بــك الخــطوب وأنــــت حــــــيٌ. . . فــــمــن ذا يد فــــع الخــــطـــب الجـــليلا إذا قــــبــــح البـــــكاء عـــلى قــــتــيـــل. . . رأيــــــت بـــــكاء ك الحـــــسن الجميـــلا يــــــذكرني طـــلوع الــشمــس صـــخـرا. . . وأذ كــره لــكــل غـــــروب شــــمــــــــس فــــلولا كــــثــــرة الــبــاكــيــن حــــولي. . . عــــــلى إخـــــوانهم لــقــتــلــت نــفْـسي ولــكــن لا أزال أرى عــــــــجــــــــــولا. . . ونــــــــائحة تــنــوح لــيــوم نــــــحْـــسِ هــــمـــا كــــلــــتاهـــما تـــبــكي أخــاها. . . عــــــشــيــة رزئـــــه أو غــــب أمــــــس ومـــــا يــبــكــيــن مــثــل أخي ولــكــن. . . أســــلي الــنــفـــس عــــنــه بـــالـتأسـي فــقـــد ودعــــــت يـــوم فــراق صخـــر. . . أبــــي حســــان لــــذاتـــــــي وأنســـــــي فـــــيا لهْـــــفي عـــــليه ولهـــف أمـّـــي. . . أيـــُصْبــــحُ فــــي الضــريح وفيه يُـمسي قـــــذىً بعــــينيــــــك أم بالعـيــن عـُوّارُ. . . أم أقــفــرتْ إذ خــــــلتْ من أهلها الدار كـــأن عـــيـني لذكــــــــراه إذا خــــطرت. . . فــــيـــضٌ يـــسيل على الخدّين مـدرار تــبـكي خـُـناسٌ عـلى صخر وحق ّ لهــــا. . . إذ رابــــها الــــدهر إن الــدهر ضـــرّار لا بــــد مــــن ميــتــة في صرفها عـــبـر. . . والدهــــر فــي صرفه حـــــول وأطوار يـــا صخـــر ورّاد مـــاء قــــد تـــــوارده. . . أهــــل الموارد مـــا في ورده عــــــار وإنّ صخـــــــرا لحامينا وســـيـــــــــــدنا. . . وإن صخــــرا إذا نـــشـــتــــــو لــنحّار وإنّ صخـــــرا لتـــــأتم الهــــداة بـــــــه. . . كـــــأنه عـــــلــــــم في رأســـه نــــــار لــــــم تــــلفه جـارةٌ يمشي بطاحتهــــــا. . . لريــبــــة حــيـــن يخلي بـيته الـجــــار مــثــل الردينيّ لم تـنـفـد شـبـيــــبــتــــه. . . كــأنـــه تحت طــي البــرد أســـــــــوارُ طـــلق الــيـديـــن بفعل الخير معتمــــــدٌ. . . ضخــــــم الدسيعة بالخيـرات أمّـــــــار حـــمال ألــــويةٍ ، هبـــّاط أود يــــــــــــةٍ. . . شهـّــــادُ أنـديةٍ ، للجيش جــــــــــــرّار