1. This site uses cookies. By continuing to use this site, you are agreeing to our use of cookies. Learn More.

شاعر و لاجئ الشاعر الكبير سليمان العيسى

Discussion in 'سليمان العيسى' started by NADA1991, 15/3/14.

  1. NADA1991

    NADA1991 Super Moderator


    [​IMG]

    [​IMG]


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    سليمان العيسى

    شاعر و لاجئ

    [​IMG]



    لو تنطق الجُدُر الثخان لحدثتكِ حديث شاعرْ

    مُلْقىً على خَشب "النظَاره" ، في عباب الحُلْم سادرْ

    هو في دمشق .. و تارةً في الرافدين .. و في الجزائرْ

    يطوي الغيوب بلمحة ما بين خاطرةٍ .. و خاطرْ

    مثل الشعاع .. أظله جفن ، ففرّ من المحاجرْ

    و يعيش "مأساة" ببسمة لاعبٍ ، وَ دُعَاب ساخرْ

    و يضيق حيناً بالسكون ، و راعبٌ صمت المقابر !

    أنا بين جدراني الثخان .. مشاعرٌ .. تتلو مشاعرْ

    فيها القريض المستجادُ ، و بعضها نَفَحاتُ صافرْ

    و إلى جواري قد تمدد "لاجئ" مثلي مهاجرْ

    قذفت به "حيفا" مصيراً مفجعاً بين المصائر !

    متلفع "بالحوقلات" ، على قضاء الله صابرْ

    و تُلم بي حيناً - زيارةَ عابرٍ - بعضُ الكواسرْ*

    بعضُ الصقور الناثرات على الأذى .. مِزَقَ المرائرْ

    و تُقاد .. طي الصمت .. لا أدري إلى أي "الحفائر" !

    لا .. لن أقطٍّب حاجبيّ .. و لا أنا بالفجر كافر !

    إن الغد العربي يا حوراء .. مثل الصبح .. سافرْ

    غدُ أمتي - رغم "النظَارة" - واسع كالكون .. ساحرْ

    و يقال: وهمٌ أن نعود .. و أن تُدَقّ لنا البشائرْ

    وهمٌ أجلْ ! .. و متى سألنا غيره .. كرمَ المقادر ؟!

    وهمٌ .. تميد له الحقيقةُ ، في دماء الجيل فائرْ

    وهمٌ .. يُقِضّ مضاجعاً و تُغِصّ ومضتُه حناجرْ

    وهمٌ.. سلي التاريخ يهدِرْ : إنني أوهام ثائر !




    في أمان الله !


    [​IMG]

     

Share This Page